حذّر علماء الاجتماع من ارتفاع نسبة الطلاق المبكّر في قطر نتيجة الآثار السلبية لديون البنوك وعدم نضج الزوجين خاصة الزوجة نتيجة الزواج في سن صغير وسيطرة النزعة الفردية على كل من الزوجين الأمر الذي يُعجّل بهدم الأسرة واتخاذ قرار الانفصال السريع ما يُهدّد بكارثة اجتماعية خطيرة.
وأكدوا أن الدراسات الاجتماعية تُظهر أن 36% من حالات الطلاق المبكر تُعزى إلى عصيان الزوجات لأوامر الأزواج الذين يرفضون النقاش ويُفضّلون إطاعة الأوامر مباشرة في حين أظهرت الدراسات أن 20% من حالات هذا الطلاق تُعزى إلى سوء تصرّف الزوجات وأن 17% من هذه الحالات تعود لإهمال المرأة لشؤون المنزل وأن 9% من هذه الحالات تُعزى إلى الغيرة فيما تتوزّع بقيّة الحالات بين الأمور المالية وسوء علاقات الزوجة بأهل الزوج والخلافات بين الزوجين حول تربية الأطفال وأضافوا: إن معظم الأزواج المختلفين مع زوجاتهم ليس بينهم حوار حول المشاكل الشخصية ومشاكل العمل.
وأشاروا إلى أن من أهم الأسباب التي تُؤدّي إلى الطلاق المبكّر عدم فهم كلا الزوجين لنفسية الآخر، كما أن فشل العلاقة الزوجية الخاصة بين الزوجين نتيجة عجز الزوج أهم أسباب الطلاق المبكّر الأمر الذي يُنذر بكارثة كبيرة فقد يبدأ هذا الأمر مع الأشهر الأولى للزواج وتكمن خطورة هذه الحالة في أن قرار الطلاق يُتّخذ قبل بذل الزوجين كل الطرق الممكنة لحل المشكلات بينهما، كما أن الكثير من النساء يتعرضّن لكثير من أشكال العنف البدني أو النفسي من الأزواج ويُرجع الطب النفسي هذه الحالات إلى خلط الرجل للمفاهيم في داخله أو الفهم الخطأ لبعض القيم مثل الرجولة.
وأكدوا أن واحدة من بين كل 3 سيدات تتعرّض للعنف البدني من زوجها بسبب فشل الرجل مادّياً او جنسيّاً ما يُؤدّي به إلى استخدام العنف البدني والنفسي تجاه زوجته للهروب من فشله لافتين إلى أن هناك الكثير من حالات الطلاق المبكّر التي تُعزى إلى كثرة سفر الزوج إلى خارج البلاد فالمرأة بحاجة إلى زوجها أكثر من حاجته إليها كما أنه يحق له الزواج بأخرى بينما هي لا تستطيع ذلك وكثير من الزوجات يطلبن الطلاق بسبب هذا البعد
- المرفقات
- الزوجة.jpg
- (102 Ko) عدد مرات التنزيل 81